التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

مأساة العرب

"الحضارة التي كانت تقود العالم آلت إلى خراب، وأمة الإسلام وحدها يمكنها إعادة بنائها" منذ آلاف السنين، كانت مدن كبرى كبغداد ودمشق والقاهرة في صدارة السباق مع العالم الغربي. ولطالما إقترنت كلمة الإبتكار بالإسلام. وكنتيجة للتعلم والتسامح والتجارة كانت الخلافة العربية على تعددها- قوة ديناميكية فعالة. بينما العرب اليوم في حالة يُرثى لها. حتى آسيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا يتقدمون في الوقت الذي يتراجع فيه الشرق الأوسط . بزغ الأمل منذ ثلاث سنوات، عندما اجتاحت موجة اضطرابات المنطقة تنحى على إثرها أربع طغاة- في تونس، مصر، ليبيا واليمن- ومطالب بالتغيير في بقية المنطقة، في سوريا على وجة الخصوص. لكن ثمار الربيع العربي فسدت مُجددة بذلك الاستبداد والحرب مُخلفين ورائهم البؤس والتعصب الذي يهدد العالم بأثره اليوم. السؤال الذي يفرض نفسه الآن بشدة- لماذا فشلت الدول العربية إلى هذا الحد البائس في تحقيق الديمقراطية، السعادة أو الثراء لأكثر من 350 مليون نسمة (ناهيك عن شلالات البترول). ما الذي يجعل المجتمعات العربية شديدة التأثر بأنظمة تافهة وعصبيات مصممة على تدميرهم ( وتحالفاتهم الغر