التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ١٨, ٢٠١٤

ماذا قصد دريدا بالتفكيك؟

سيذكر التاريخ جاك دريدا الذي توفي الأسبوع الماضي في باريس عن عمر يناهز 74 عام كواحد من أهم ثلاثة فلاسفة في القرن العشرين، جنبا إلى جنب مع مارتن هيدجر ولودفيج وتجنشتاين. لم يترك أي من المفكريين في المائة عام الماضية نفس الأثر الذي تركه جاك دريدا على الناس في مجالات وتخصصات مختلفة. فقد أدت كتاباته إلى حركة إحياء غير عادية   لل فنون والعلوم الإنسانية خلال العقود الأربعة الماضية بين الفلاسفة، اللاهوتيين، نقاد الأدب والفن ، علماء النفس والمؤرخين و الكتّاب والفنانين والباحثين القانونيين وحتى المهندسين المعماريين. ومع ذلك لم يُساء فهم مفكر كما أُسيء فهم دريدا. بالنسبة لمدمنين المقتطفات السريعة وقراءات الليلة الواحدة، ستبدو أعمال دريدا بالنسبة لهم غامضة وميؤوس منها. لا يمكن إنكار أن أعماله غير قابلة للتلخيص بسهولة أو تحويلها لمقتطفات. كما أن غموض كتاباته لا ينطوي على شفرة لحل هذا الغموض، لكن لطالما كان الغموض في حد ذاته سمة كل الأعمال العظيمة في الفلسفة والأدب والفن ذات الكثافة والتعقيد. كالنبيذ الفرنسي الممتاز، تظل أعمال دريدا ممتازة طوال العمر. فكلما تعمقت في أعماله،